l مواضيع مدونة فتافيت

للدخول على المدونه اكتب في جوجل مدونة فتافيت على الرابط الاتي http://noormaya.blogspot.com/

اخبار العربيه

سيتم غلق المدونه قريبا للزوار سارع بالاشتراك فى المدونه قبل غلق الانضمام

الثلاثاء، 24 مايو 2011

عباس ناصر يكشف عن سر خلافه مع بن جدو واستقالته من الجزيرة

كتبت مايا الخوري في صحيفة الجريدة الكويتية في عددها الصادر الاثنين: بعدما لمع اسمه في أكثر من حدث من طهران إلى غزة إلى تركيا وأذربيجان وبنغلادش وصولاً إلى تميّزه اللافت في تغطية الحدث السياسي اللبناني وسطوع نجمه في "حرب تموز" 2006، ولاحقاً في أسطول الحرية الذي واكبه بالتغطية منذ انطلاقته إلى ما بعد احتجازه من الجيش الإسرائيلي بساعات... بعد هذه التميزات كلّها، قدّم الإعلامي عباس ناصر استقالته من "الجزيرة" منهياً رحلة سبع سنوات تربّع خلالها، مع قلّة من الصحافيين العرب، على رأس هرم المراسلة التلفزيونية، والسبب خلاف مزمن مع مدير مكتب "الجزيرة" في بيروت غسان بن جدو.

ما خلفيات هذا الخلاف وماذا يقول ناصر عن حقيقة ما جرى مع بن جدو؟

هل ثمة خلاف بينك وبين إدارة قناة "الجزيرة"؟

أجزم بشكل قاطع بألا مشكلة إطلاقاً بيني وبين إدارة "الجزيرة" التي تمسَّكَت بي حتى آخر لحظة. المشكلة حصرية مع السيد غسان بن جدو، وأشدّد على كونها مشكلة شخصيّة بحتة مرتبطة بذهنية الرجل الذي يملك السلطة والامتيازات ولا يتوانى عن استغلالها لأبعاد شخصية ثم يلبس لبوس القداسة والطهرانية.

على أي حال لا أريد هنا أن أتحدّث عن الرجل بغيابه، لكن ستثبت الأيام من كان المتجنّي والمفتري والمشوِّه للحقائق.

وهل وصلت الأمور إلى العداوة بينكما؟

العداوة كلمة كبيرة، أياً تكن القسوة عليّ التي وصلت إلى حدّ الإساءة إلى صورتي وتشويه سمعتي، إلا أنني لم ولن أسمح بأن يصل الأمر إلى حدّ العداوة.

بالمناسبة، تتجاوز المسألة البعد الشخصي، بالنسبة إليّ هي قضية شأن عام في مكان ما، إذ يستغلّ هذا الرجل منابر عامة لتسويق نرجسيّ صار، كما يلاحظ الجميع، "ماركة" مسجّلة له، فبدل أن يكون مدير مكتب بيروت في خدمة قناة "الجزيرة" أصبح المكتب بعدّته وعديده موظفاً لصناعة نجومية السيد المدير غسان بن جدو.

أولت الصحافة أهمية لهذه الاستقالة، لماذا؟

لأن السيد بن جدو أعطى بعداً سياسياً للمشكلة، حاول أن يقول إنه يتماهى مع خطّ "الجزيرة" التحريري ويمثّله وأنا أمثّل خطاً آخر، وهذا أمر غير صحيح إطلاقاً، أولاً لأن الجزيرة ليست حزباً سياسياً كي أكون أنا في حزب خصم، فقد نشأت لتكون منبر الرأي والرأي الآخر ومساحة لنقل الواقع العربي والدولي، ثانياً لأن علاقتي مع "الجزيرة"، على ما أجزم، كانت ولا تزال ممتازة.

إنها إحدى قدرات السيد المدير الفذّة في تشويه الوقائع وتحويرها، بما يخدم مصلحته الشخصية البحتة.

ألم تتدخّل إدارة "الجزيرة" في حلّ الخلاف بينكما؟

اقترحت أن أكون مدير مكتب بغداد أو مراسلاً متجوّلاً في محاولة منها لحلّ هذه المشكلة، وأنا أقدّر لها عرضها وحرصها على حلّ القضية بطريقة يكون فيها تكريم وترفيع لي، لكن ظروفي لم تكن تسمح لي بترك بيروت في تلك الفترة، لذا قدمت استقالتي، منهياً مسيرة سبع سنوات أفخر بها، بعدما أصبح واضحاً أن التعايش بيني وبين السيد بن جدو مستحيل، لا سيما أنه تنامى إلى مسامعي أنه قال للإدارة: "يا أنا يا هو بمكتب بيروت"، ما أظهر بوضوح نيّته إقصائي عن المكتب.

ورد في الصحف أن تغيير مواقفك السياسية سبب مشكلتك مع بن جدو، ما صحة ذلك؟

إنه تزوير سافر، لأن موقفي الوحيد كان ولا يزال نقل الوقائع بأمانة وبقدر ما أستطيع من موضوعية، لكن دعيني هنا أقول شيئاً، هذا الادعاء مردود كونه يشكّل إساءة معيبة وظالمة بحق "الجزيرة". منذ متى توظّف القناة طاقمها استناداً إلى انتماءاته السياسية أو الفئوية؟ بالتالي، هل يعقل أن تتخذ موقفاً من إعلامي لديها بسبب آرائه السياسية؟ فما بالك إن كان هذا الإعلامي يتماهي مع خط "الجزيرة" التحريري.

لكن بمعزل عن ذلك، أؤكد بما لا يحمل التأويل أن القضية، كما أسلفت، شخصية بحتة، خلاف فردي بيني وبين السيد بن جدو، بين صحافي يريد العمل بمهنية ورصانة وحرية وبين مدير يمارس سلطة مطلقة مشبعة بالنرجسية.

هنا لا بد من الإشارة إلى أن الأزمة بدأت منذ عودتي إلى بيروت، أي في أوائل 2005، آنذاك لم يكن قد تبلور الانقسام السياسي في لبنان بعد (أي لا يوجد 8 و14 آذار)، ولم يعد سراً أنني قدمت استقالتي من {الجزيرة} عام 2007 بسبب الخلاف الشخصي مع السيد بن جدو، ولم أعد إلا بعد اتصال من سمو أمير قطر، كان له أكبر الأثر في نفسي، فكيف يمكن أن يُعطى للمسألة بعد سياسي؟ عجيبة قدرة هذا الرجل على تحريف الوقائع، هو الذي يُفترض أنه مؤتمن على أحد أهم المنابر العربية، منبر "الجزيرة".

هل ما زلت تشعر بالانتماء إلى "الجزيرة"؟

بطبيعة الحال. ليست لدي مشكلة مع خطّ "الجزيرة" التحريري، هذا لا يعني ألا ملاحظات هنا أو هناك، لكني منسجم تماماً مع سياستها، لا سيما ما يرتبط بدعم المقاومة والثورات الشعبية والحريات العامة. أنا إبن هذه المؤسسة، كنت باراً بها وسأبقى سواء كنت داخلها أو خارجها.

ما خطوتك التالية؟

أعمل راهناً مع الزميل والصديق ضياء الناصري على تأسيس شركة خاصة معنيّة بالإنتاج التلفزيوني.

هل نفهم من كلامك أنك قررت الابتعاد عن العمل الميداني؟

أبداً، هذا لا يتعارض مع ذاك.

لماذا اتجهت نحو الإنتاج؟

إنها فرصة، أحبّ أن أسميها استراحة المراسل، فنحن نُعتبر، في مهنتنا، محاربين لنقل الواقع والدفاع عن الحقيقة، لكني، بكل أسف، تعرّضت في مكتب بيروت لحرب جاءتني من الخاصرة، كأن أنقل خبراً فيكذّبني مدير المكتب على الهواء مباشرة، ليتّضح بعد دقائق أن خبري هو الصحيح، بالمناسبة صارت هذه الحادثة، مع كثير غيرها، موضع تندّر الإعلاميين والسياسيين اللبنانيين.

على هذا النحو كنت أدفع، خلافاً للسائد، ثمن نقلي للحقيقة مرتين، مرة بالجهد والتعب ومرة أخرى بالتكذيب الداخلي والإنكار والافتراء.

هل تعني استقالتك من "الجزيرة" التخلّي عن مهنة الإعلام؟

لا أبداً، كل ما في الأمر أنني أتفرغ راهناً لنجاح مشروعي الخاص في مجال الإنتاج. سأعود لاحقاً، بلا ريب، إلى المهنة التي أعشق.

ما رأيك بالثورات التي تعمّ العالم العربي؟

ممتازة من حيث المبدأ، أؤيدها وأدعمها وآمل بأن تمرّ بسلام بما يحفظ دماء أهلنا في العالم العربي.

كيف تقيّم الإعلام اللبناني والإعلام العربي؟

الإعلام اللبناني حيوي جداً ونشط إلى أبعد حدّ، لكنه يعاني أمراضاً مزمنة مرتبطة بالجهوية والفئوية سواء كانت طائفية منتفخة أو حزبية ضيّقة. بهذا المعنى، بعض الإعلام العربي تجاوز أمراض الإعلام المحلي.

ما التحديات التي تواجه المراسل الميداني؟

التحدّي الأكبر عندما تكون التغطية في بلدان تشهد انقسامات أفقية، أي بين أبناء البلد الواحد، كما يحصل في لبنان مثلاً. فقد درجت العادة أن يواجه الإعلامي أزمة مع السلطة، وهي تبقى، على صعوبتها، أقل ضرراً، باعتبار أنها تجلب، في الحدّ الأدنى، تعاطفاً من الرأي العام مع الإعلامي. لكن عندما يكون الانقسام وطنياً وداخلياً تصبح الأمور أكثر تعقيداً. قد يتعرّض المراسل للتضليل وقد يُتهم بالفئوية وفوق هذا كلّه لا تصبح الحيادية معياراً، بل يضغط كل طرف عليك لتقول ما يناسبه وفق معادلة: "إن لم تكن معي فأنت حكماً ضدي" خلال التغطيات الداخلية، وهي معادلة، بلا ريب، توقع الصحافيين تحت ضغوط كبيرة.

أيهما تفضّل: العمل الميداني أو إدارة مكتب؟

أفضّل العمل الميداني طبعاً، ما يعنيني في أمر إدارة المكتب هو عدم تحكّم أحد بي، كما حصل خلال تجربتي في مكتب بيروت.

كنت على متن أسطول الحرية إلى غزة الذي أسرته إسرائيل، كيف تقيّم هذه التجربة؟

جذّرت هذه التجربة إيماني بالقضية لأنني عاينت الظلم والقهر عن قرب أكثر، ما دعم انحيازي إليها بشكل أكبر. أنا فخور جداً بهذه التجربة، وأرجو أن أكون قد ساهمت، ولو بالقليل، في خدمة أمتي.

هل تؤيد انحياز الصحافي إلى قضايا معينة؟

الانحياز مشروع في القضايا الإنسانية الجامعة. أنا مع الالتزام بالمهنية والحرفية، لكن هل يُعتبر الانحياز، مثلاً، إلى جانب الأطفال والمدنيين في وجه آلة حرب، خروجاً عن المهنية؟ إن كان كذلك فلا بأس، لأن الإنسانية، برأيي، هي منتهى المهنية. لكن لا أقبل، مثلاً، بأن يكذب الصحافي أو يشوّه الوقائع بحجة الانحياز إلى قضايا الأمة. أنا مع المهنية والحرفية، ومع الالتزام الإنساني الذي يتكامل معهما.

هل تخشى حربًا إسرائيلية على لبنان؟

مع إسرائيل لا بدّ من الحذر وتوقُّع الأسوأ منها دائماً، لكن في قراءة موضوعية للواقع، يبدو واضحاً أن المنطقة تعيش زلزالا كبيرًا أدى إلى انهيار أنظمة ويبشّر بانهيار أخرى. وعليه نحن أمام لحظة تفرض ترقّباً وانتظاراً، لذا أستبعد أن تقدم إسرائيل على أي عدوان في ظل ضبابية اللحظة الراهنة.

هل أنت مناصر لـ "حزب الله"؟

أنا مع المقاومة بلا شروط، مع مبدأ المقاومة أينما حلّ، أما في القضايا الداخلية والخلافية فأنا أؤيد نهج الاعتدال الذي يؤسس للتوافق الإسلامي ـ المسيحي وحريص كل الحرص على درء أي فتنة مذهبية، تحديداً في ما يخص العلاقة بين السنة والشيعة. أنا مع التوافق والتقريب بين المتخاصمين لأن البلد لا ينهض إلا بوفاق حقيقي.

ألا تعتبر أن سلاح المقاومة يؤثر على الداخل اللبناني ويقوّض سلطة الجيش الشرعي؟

أزعم أن المسألة ليست مرتبطة بسلاح المقاومة إنما بالخلافات الداخلية، بمعنى أنه عندما يشتد الخلاف يستحضر كل فريق ما يخدمه في معركته. أكرر أنا مع المقاومة بلا شروط، إنما أجتهد لنزع أسباب التوتر وتعزيز التعايش القائم على المحبة والاعتدال وقبول الآخر.

ألا يؤدي الإعلام دورًا تحريضيًا في هذا الإطار؟

بلا شك، للأسف. من المعيب الوصول إلى هذا الحدّ من التحريض الذي حلّ مكان الخبر وأدى إلى انكفائه بحيث لم نعد نسمع إلا التعليق عليه فحسب، اللهم إلا ما رحم ربي، علماً أنني أكرر إعجابي بالحيوية والقدرة والنشاط وغيرها من الصفات التي يتميز بها الإعلام المحلي عموماً.

ماذا عن البرامج الحوارية، ألا تفكّر في خوض هذه التجربة؟

أعشق التحدي والتجارب الجديدة، فلمَ لا؟

من هي الشخصيات التي ترغب في محاورتها؟

كلما قلّ الظهور الإعلامي للشخصية أصبح الحوار معها أهمّ، بغض النظر عن الشعور الشخصي تجاهها والتعاطف معها، هذا من حيث المبدأ. يبقى أن الظروف والأحداث تفرض نفسها أحياناً في اختيار الشخصية، بمعنى أنه، عندما يكون الحدث أفغانياً، مثلاً، يصبح التطلّع إلى مقابلة الشخصيات المعنية بالحدث هو الأولوية، وهكذا.

ما علاقتك بالصحافة المكتوبة؟

لدي أكثر من عرض للكتابة في صحف محلية وعربية، وسأتجه الى الكتابة في الصحيفة التي توفر شروطاً كاملة لحرية التعبير عن قناعاتي.

ما رأيك بحراك الصحافة الكويتية في لبنان؟

ينعكس الحراك السياسي في الكويت نشاطًا وحيوية في الإعلام، ونلاحظ أن الصحافة الكويتية تحقق أحياناً كثيرة سبقاً صحافياً على صعيد الأحداث التي تجري في لبنان قبل الإعلام المحلي. بغض النظر عن موقفي الشخصي من سياسة هذه الصحف، إنما لا بد من الإشارة إلى نشاطها المستمرّ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

احدت التدوينات

شات مدونه